الاميرة عضو مميز
عدد الرسائل : 112 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 24/01/2008
| موضوع: الدعاء لماذا الأحد مارس 02, 2008 1:38 pm | |
| لطلب النعم لدفع النقم وفي هدين السببين يقول ابن القيم في كتابه الفوائد:" قد فكرت في هذا الأمر فإذا أصله أن تعلم أن النعم كلها من الله وحده نعم الطاعات ونعم اللذات فترغب إليه أن يلهمك ويوزعك شكرها قال تعالى:{ وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون} النحل 53, وقال:{ فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون} الأعراف 69, وقال:{ واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون} النحل 114, وكما أن تلك النعم منه ومن ومجرد فضله فذكرها وشكرها لا ينال إلا بتوفيقه والذنوب من خذلانه وتخليه عن عبده وتخليته بينه وبين نفسه وإن لم يكشف ذلك عن عبده فلا سبيل له الى كشفه عن نفسه فإذا هو مضطر إلى التضرع والابتهال إليه أن تدفع عنه أسبابها حتى لا تصدر منه وإذا وقعت بحكم المقادير ومقتضى البشرية فهو مضطر إلى التضرع والدعاء أن يدفع عنه موجباتها وعقوباتها فلا ينفك عن العبد عن ضرورته إلى هذه الأصول الثلاثة ولا فلاح له إلا بها الشكر وطلب العافية والتوبة النصوح." [140](قاعدة جليلة) للاستغفار مواساة للمؤمنين والاستغفار لهم كما يقول ابن القيم في كتابه الفوائد. الدعاء دواء القلوب: قال إبراهيم الخواص : دواء القلوب خمسة أشياء: قراءة القرآن بتدبر و خلاء البطن و قيام الليل و التضرع عند السحر و مجالسة الصالحين. وقاية من الهموم قبل ان يقع فيها الانسان:لدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ) الدعاء سلاح المؤمن, وعماد الدين, ونور السموات والأرض:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدعاء سلاح المؤمن, وعماد الدين, ونور السموات والأرض" الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء, يدفعه ويعالجه,ويمنع نزوله, ويرفعه,أو يخففه إذا نزل.(ابن القيم-الداء والدواء) وفي دعاء الأحياء منفعة للأموات علاج لما وقع فيه الإنسان من الهموم: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا رواه الإمام أحمد في المسند 1/391 وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 198
| |
|