محمد مشرف قسم
عدد الرسائل : 26 تاريخ التسجيل : 01/01/2008
| موضوع: قالو عن الدنيا الأربعاء يناير 02, 2008 1:45 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم *قال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ) {الكهف:45} وقال تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ){يونس:24}
*وقال النبي :"لو كانت الدنيا تَعدِلُ عند الله جناحَ بعوضة ما سَقى كافرًا من شربة ماء"[رواه الترمذي وصححه] و قال:" إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون, فاتقوا الدنيا واتقوا النساء, فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"[رواه مسلم]
*وقال عثمان بن عفَّان:الدنيا خضرة,قد شُهِّيَتْ إلى الناس,ومال إليها كثيرٌ منهم,فلا تركنوا إلى الدنيا,ولا تثقوا بها,فإنها ليست بثقة,واعلموا انها غير تاركة إلاَّ من تركها.
*وقال علي بن أبي طالب:الدنيا دارُ بَلاء,ونُزُلُ عََنَاء,أسعدُ الناس فيها :أرغبُهم عنها,وأشقاهم بها:أرغبُهم فيها,فهي الغاشةُ لمن انتصحها,المُهلِكةُ لمن اطمأنَّ إليها,طوبى لعبدٍ أطاع فيها ربَّه,ونصحَ نفسَه,وقدَّمَ توبتَه,وأخَّرَ شهوتَه.
* كتب علي بن أبي طالب إلى سلمان الفارسي و أما بعد : فإنما مثل الدنيا مثل الحية ليِّن مسُّها يقتل سمُّها فاعرض عما يعجبك منها لقلةِ ما يصحبك منها و ضع عنك همومها لما أيقنت من فِراقها و لكن أشر ما يكون لها فإن صاحبها قلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصه عنه مكروه, و السلام
*قال سفيان الثوري إنما مثل الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عَسَل مَرَّ به ذبابٌ فقطع جناحيه وإذا مَرَّ برغيفٍ يابسٍ مرَّ به سليمًا
* قال حاتم الأصم مثل الدنيا كمثل ظلِِّك إن طلبته تباعد وإن تركته تتابع
*وقال أحد الحكماء:إنَّ الدنيا تجودُ لتسلِب,وتُعطي لتأخذ,وتجمع لتُشَتِت, وتزرع الأحزان في القلوب بما تفاجأ به من استرداد الموهوب.
*وضرب عبيدة المليكي مثل الدنيا والآخرة مثل الأمَة وسيِّدتها فمَنْ نَكَحَ الأمَةَ لم يملك سيِّدتها ومن نكح السيدة ملك الأمَة والسيِّدة فمن ابتغى الآخرة أعطي الدنيا والآخرة
*وقال أبو حازم سلمة بن دينار:وجدتُ الدنيا شيئين:فشيءٌ لي,وشيءٌ لغيري.فأمَّا ما كان لغيري فلو طلبتُهُ بحيلة السموات والأرض لم أصل إليه,فيُمنعُ رزقُ غيري مني كما يُمنعُ رزقي من غيري. وقال:ما مضى من الدنيا فحُلْم,وما بقِيَ فأمانيّ
*وقال محمد بن الحنفية:مَن كَرُمَت عليه نفسُه لم يكُن للدنيا عنده قدر. * وقال بعضهم:
إنَّ للهِ عـِبــــادًا فـطُـنــا.......طلقوا الدنيا وخافوا الفِتَنا نظروا فيها فلما علِموا.......أنَّهــــا ليستْ لحَيٍّ وَطَنــا جعلوهـا لُجَّـة ًواتخـذوا.......صالِحَ الأعمالِ فيها سُفُنا
*وقيل:الدنيا ثلاثة أيام:أمْسٌ عظةٌ,وشاهد عدلٍ فَجَعَك بنفسه,وأبقى لك وعليك حُكمُه. واليوم:غنيمةٌ وصديقٌ أتاك ولم تأتِه,طالت عليك غيبتُه,وستُسرِعُ عنك رحلتُه. وغدًا:لا تدري من أهله وسيأتيك إن وَجَدَك,فما أحسن الشكرُ للمُنعِم والتسليم للقادر ,وقد مضَت لنا أصولٌ نحنُ فروعُها,فما بقاءُ الفروعِ بعد أصولها؟.
*وقال ابن الجوزي في اللطائف: إخواني: الدنيا ملتقى الوداع فاصبروا لما مر منها فكأن قد مر واحذروا شرها فقد سحرت سحرة بابل مكارهها في غصون المحبوب وأعقابه ما أمسى أحد منها في جناح آمن إلا أصبح على قوادم خوف. وَكَم سَلَبتُك حَبيباً وَأَنتَ عَلى حُبِها أَفيقُ, أُفُقُ قَد أفاقَ الوامِقُونَ وَقَد أَنّى لِدائِكَ أَن يَلقى طَبيباً يُلائِمُهُ ,أفنيت عمرك في طلبها وما حصل بيدك إلا ما حصل بيد " المجنون " من " ليلى ". صَحا كُلَ عَذريِّ الغَرامِ مِنَ الهَوى وَأَنتَ عَلى حُكمٍ الصَبابَة نازِلُ تصحو في المجلس من خمار الدنيا ساعة ثم تستبيك حميا الكاس وليس في البرق اللامع من مستمتع لمن يخوض الظلمة كما أعطف عطفك بلجام اليقظة فإذا انقضى المجلس عاد الطبع ثاني عطفه. وتأبى الطباع على الناقل هَواها وَرواها وَالسُّرى من أمامها, فَهُنّ صَيحاتُ النَواظِرِ حُوّلُ الدنيان مفازة لا تصلح للتوطن,إن البيدر إذا صفي حمل إلى دار الإقامة. واعجبا لمن أطال الوقوف على القنطرة حتى نسي اسم البلد ويحك. كسب الدنيا لذيذ غير أن الحساب عليها شديد, ساعة الحمل لعب والجد في الولادة. نثار السكر في مبدأ العقد. مزاج لمرارة الوضع. الدنيا كامرأة فاجرة لا تثبت مع زوج فلذلك عيبَ طلابُّها. مَيَزَت بَينَ جَمالِها وَفَعالِها فَإِذا المَلاحَةُ بِالخِيانَةِ لا تَفي ,حَلَفتُ لَنا أَن لا تَخونَ عُهودَها فَكَأَنَما حَلَفتَ لَنا أَن لا تَفي الدنيا قنطرة على بحر الهلاك, فخذوا بالحزم في تعلم السباحة قبل الجواز فما تأمن عثور قدم ولا عاصف قاصف, احذرها آمن ما تكون منها وانتظر حزنها أسر ما تكون منها. إِذا رَأَيتَ نيوبَ اللَيثِ بارِزَةً فَلا تَظُنّنَّ أَن اللَيثَ يَبتَسِمُ, الدنيا دار ابتلاء تشبه قصر مصر استبقا الباب فيها " يوسف " الصبر و " زليخا " الهوى وقمص الأعمال تعرض على " يعقوب " الشفاعة فمن رأى قميصه قد قُدَّ من قُبُل قال: سحقًا سحقًا ومن رأه قد قُدَّ من دُبُرٍ قال: ادخرت شفاعتي. فيا من قد ألقاه الهوى في جب حب الدنيا سيارة القدر تبعث كل ليلة وارد: (هَل مِن سائِل )" فكن متيقظا للوارد إذا أدلى دلو التخليص وقم على قدم (تَتَجافَى) وامدد أنامل (يَدعونَ رَبَهُم) وألق ما في يمينك لتتعجل الخروج ولا تتشبث بأرجاء بئر الهوى فإنها رملٌ تنهار عليك فإذا تخلصت بعزائم الإنابة فاحذر من الطريق المُسبعة وسِرْ في مصباح اليقين خلف دليل الهوى: فعند الصباح يحمدُ القومُ السُّرَى.
الزاهد حبيب الرحمن
سمي الله تعالى أهل الزهد علماء بقواه تعالى إذ وصف قارون : ( فخرج على قومه في زينته ) إلى قوله تعالي : ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن ) قيل هم الزاهدون في الدنيا ثم قال عز وجل : ( ولا يلقاها إلا الصابرون ) أي عن زينة الدنيا , فقد حصل للزاهد أجران بصبره على الفقر وبوجود زهده . وفي وصية لقمان لابنه : واعلم أن أعون الأشياء على الدين زهادة في الدنيا , ويقال من زهد في الدنيا أربعين يوما أجري الله تعالي ينابيع الحكمة في قلبه , وأنطق بها لسانه فمن أصبح وهمه الدنيا شتت الله تعالى عليه أمره , وجعل فقره بين عينيه , ولم ينل من الدنيا إلا ما كتب له , ومن أصبح وهمه الآخرة جمع الله همه وجعل غناه في قلبه , وأتته الدنيا وهي راغمة , يقول تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه , ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب )الشوري 20 فإذا أردت أن يحبك الله تعالى فازهد في الدنيا , فالزهد سبب محبة الله تعالى , ولذلك صار الزاهد حبيب الله تعالى .
1 – جملة الدنيا في هذه السبع يقول تعالى : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ) آل عمران 14 ثم قال تعالى : ( ذلك متاع الحياة الدنيا ) 2– الهوى هو الدنيا يقول تعالى : ( اعلموا إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر ) ثم اختصر الخمسة إلى معنيين في قوله : ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو ) واللعب هو الهوى يقول تعالى : ( ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى ) 3– حب البقاء هو الدنيا يقول تعالى : ( وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب ) , فالقتال يه فراق الدنيا فقالوا هلا أبقيتنا إلى وقت آخر وهو أجلنا بالموت لا بالقتل .
يقوا ابن مسعود : ما كنت أحسب أن فينا أحدا يريد الدنيا حتى نزلت : ( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ) , وحين نزلت ( ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ) قال ابن مسعود : قال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم : قيل لي أنت منهم ( أي من القليل الذي كان يفعل ذلك ) . لقد كان مالك بن دينار يقول : إذا قيل له إنك زاهد , قال : إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز جاءته الدنيا وملكها فزهد فيها فأما أنا ففي أي شئ زهدت ؟
وصفوة الزهد : انتطار الموت وقصر الأمل , يقول ابن عيينة : حد الزاهد أن يكون شاكرا عند الرخاء صابرا عند البلاء , يقول بشر بن الحارث : الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس , ومن زهد فيهم فقد زهد في الدنيا , وقيل ليحيي بن معاذ : متى يكون الرجل زاهدا ؟ فقال : إذا بلغ حرصه في ترك الدنيا حرص الطالب لها كان زاهدا , وكان أبو سليمان الداراني رحمه الله : يقول : الدنيا كل ما يشغلك عن الله , فكان الزهد عنده التفرغ لله تعالى .
وكان أبو سليمان يقول : إنما زهدوا في الدنيا لتفرغ قلوبهم من همومها للآخرة , وذلك تفسره حكمة الحكماء في قولهم : ما فتحت الدنيا على عبد إلا مكرا به ولا زويت عنه إلا نظرا له .
روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِمَنكِبي فقال: كن في الدنيا كأنَّكَ غريبٌ أو عابِرُ سبيلٍ وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: إذا أمسيتَ فلا تنتظرِ الصباحَ وإذا أصبحتَ فلا تنتظرِ المساءَ وخُذْ من صحتكَ لِمَرَضِكَ ومنْ حياتِكَ لِمَوتِكَ. وأخرجه الترمذي من حديث ليث عن مجاهد عن ابن عمر وزاد فيه وعُد نفسكَ في أهلِ القبور وزاد في كلام ابن عمر فإنكَ لا تدري يا عبدَ الله ما اسمكَ غدا وخرجه ابن ماجه ولم يذكر قول ابن عمر بلفظ يا عبد الله كنْ في الدنيا كأنكَ غريبٌ أو كأنكَ عابرُ سبيلٍ وعُدَّ نفسكَ من أهلِ القبورِ وأخرجه الإمام أحمد في مسنده بلفظ اعبد الله كأنك تراه وكن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل واعدد نفسك في الموتى.
وجاء في مستدرك الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه: اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك. قال القسطلاني في شرحه على البخاري بعد ذكره الحديث فالعاقل إذا أمسى لا ينتظر الصباح وإذا أصبح لا ينتظر المساء بل يظن أن أجله يدركه قبل ذلك فيعمل ما يلقى نفعه بعد موته ويبادر أيام صحته بالعمل الصالح فإن المرض قد يطرأ فيمنع من العمل فيخشى على من فرط في ذلك أن يصل إلى المعاد بغير زاد فمن لم ينتهز الفرصة يندم
قال الشافعى
ومن يذق الدنيا فاني طعمتها وسيق الينا عذبها وعذابها فلم أرها الا غرورا وباطلا كما لاح في ظهر الفلاة سرابها وما هي الا جيفة مستحيلة عليها كلاب همّهنّ اجتذابها فان تجنّبتها كنت سلما لأهلها
وقال ايضا بالرضا بالقدر
دع الأيام تفعل كما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدنيا بقاء وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء ورزقك ليس ينقصه التأني وليس يزيد في الرزق العناء ومن نزلت بساحته المنايا فلا أرض تقيه ولا سماء وأرض الله واسعة ولكن اذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الايام تغدر كل حين فما يغني عن الموت الدواء ,,.,.,.,.,.,.,.,...,.,.,.,.,.,,.,., النفس تبكى على الدنيا وقد علمت أن الســلامة فيها تـرك مـافيــها لا دار للمـرء بعد المـوت يسكنـها إلا التى كان قبـل المـوت يبنيــها فإن بناها بخـير طاب مسكنها وإن بنـاها بشـــر خـــاب بانيــها | |
|
Eng_Ahmed مدير المنتدى
عدد الرسائل : 349 العمر : 37 البلد : القاهرة تاريخ التسجيل : 30/12/2007
| موضوع: شكر الإثنين فبراير 18, 2008 12:39 am | |
| شكرا اخى محمد على الموضوع الجميل وربنا يزيدك ويارب منتحرمش منيك ومن مواضيعك الجميلة | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: قالو عن الدنيا الأحد مارس 02, 2008 11:38 am | |
| لا أستطيع أن أقول سوى شكرا لك وعلى معلوماتك الهائله انت وكل من شارك معنا فى هذا المنتدى لاتاحة الفرصة لنا بالاستمتاع بمثل هذة المعلومات |
|