عشقك
كبلنى عشقك بالقيود والاغلال وحملنى شوقا تهتز منه الجبال
وكيف السبيل فى هواك وقد سئمت الانتظار بلا وصال
ما قيس وعنترة فى الهوى مثلى فقد كان لهما فى الهوى منال
فعشقى ما عشقه بشر ،عشق حوريه من عالم الخيال
أما للهوى عليك آمر أم أنى قد عشقت وهما محال
ألا تعلم بأن الهوى سجنا وسيفه يمزق العروق والاوصال
وأن للشوق جمرة لهيبها جفاء الوصال
جعلنى أبعثر القبور بحثا عن قلوب كان لها فى الهوى نوال
فلم أجد إلا قلوبا قد أضناها الهوى عاشت تعشق الترحال
ويح لقلبا أضناه الهوى و حمله شوقا فوق الاحتمال
قاده إلى مصير مجهول وقذف به من فوق التلال
فخر قتيلا للهوى بعد رحله من العناء والاهوال