زادت الجمعية العامة للامم المتحدة الميزانية الاساسية للمنظمة الدولية في عامين بحوالي السدس يوم الاربعاء فيما يعكس زيادة تكاليف المهام في المناطق المضطربة وخططا للمنظمة لوظائف جديدة.
وكانت ميزانية عامي 2008 و2009 قد تحددت قبل نحو عام عند 4.17 مليار دولار. وفي منتصف تلك الفترة زادت الجمعية العامة الميزانية الى أكثر من 4.86 مليار دولار بعد محادثات استمرت طوال ليل الثلاثاء وحتى الاربعاء.
وشهدت المفاوضات بشأن الميزانية صراعا بين الدول النامية التي ترغب في زيادة الانفاق وبين أكبر الدول المساهمة مثل الولايات المتحدة واليابان ودول غرب أوروبا التي تسعى لكبح الانفاق.
وصوتت الولايات المتحدة ضد الميزانية الاصلية لانها شملت تمويلا لمؤتمر عن العنصرية من المقرر عقده في جنيف في ابريل نيسان القادم تعتبره واشنطن مناهضا لاسرائيل. لكن الزيادة التي اقرت يوم الاربعاء حظيت باجماع الاراء دون تصويت.
وقال لويس جويلهيرم ناسينتيس المسؤول بالجمعية العامة في تصريح للصحفيين ان الاسباب الرئيسية للزيادة هي ارتفاع تكاليف مهام الامم المتحدة في أنحاء العالم وعددها 27 لاسيما المهام في أفغانستان والعراق والسودان.
ووافقت الجمعية العامة أيضا على تمويل 92 وظيفة اضافية لمناصب بالامم المتحدة لدعم التنمية كانت الدول النامية تطالب بها و49 وظيفة بالقسم السياسي بالمنظمة الدولية لدعم استراتيجية "الدبلوماسية الوقائية" التي يتبناها الامين العام للامم المتحدة بان جي مون.
وكلا الرقمين أقل مما كان يسعى اليه بان. ورغم ذلك قال بان في بيان انه يشعر بامتنان عميق للخطوة التي اتخذتها الجمعية العامة.
وأقرت الجمعية العامة أيضا الخطوط العريضة للميزانية القادمة التي اقترحها بان والتي ستعرض على الجمعية العام القادم وتغطي 2010 و2011 وتحدد سقفا يتجاوز بقليل 4.87 مليار دولار ولا تغطي الميزانية الاساسية عمليات حفظ السلام أو نفقات الوكالات الرئيسية بالامم المتحدة وتشير بعض التقديرات الى أنها لا تمثل سوى 20 الي 25 في المئة من اجمالي انفاق الامم المتحدة.
وانتقدت الولايات المتحدة نهج وضع الميزانية على مراحل