بوش وأوباما يلتقيان لبحث بعض الملفات العراق والازمة المالية

يجري باراك اوباما الاثنين اول محادثات له بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة مع الرئيس الحالي جورج بوش تشمل خصوصا العراق والازمة الاقتصادية العالمية.

واعلن بوش الذي يغادر منصبه في 20 كانون الثاني/يناير المقبل شخصيا انه سيبحث الاسبوع المقبل مع اوباما الملفات الكبرى التي سيتركها في عهدته.

وقال بوش امام نحو الف من موفظي ادارته في خطاب شكر "اتطلع لابحث مع الرئيس المنتخب في هذه المسائل مطلع الاسبوع المقبل".

وقال الرئيس المنتخب في بيان انه وزوجته ميشال "يتطلعان للقاء الرئيس بوش والسيدة الاميركية الاولى الاثنين لبدء عملية انتقال فعالة وهادئة".

واوضح اوباما "اشكره لانه يمد اليد في روح من التعاون بين الحزبين وهو امر نحتاجه للوقوف امام التحديات الكثيرة التي نواجهها كأمة". وقد اطلع اوباما الخميس على اول عرض استخباراتي كبير من مساعدي بوش.

وسيكون لقاء الاثنين الاول الذي يجريه اوباما في البيت الابيض منذ فوزه الكبير في الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

ويأتي اللقاء قبل ايام قليلة من لقاء قمة لقادة العالم في واشنطن في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر للبحث في اسباب الازمة الاقتصادية العالمية وعلاجاتها.

ولم يتضح بعد ما اذا كان اوباما سيشارك في قمة مجموعة العشرين هذه.

وفي الشأن العراقي وافقت الولايات المتحدة على عدة تعديلات اقترحتها بغداد على الاتفاقية الامنية التي يفترض ان تؤدي الى انسحاب القوات الاميركية من العراق بنهاية 2011 واعتبرت الخميس ان عملية التفاوض على الاتفاقية انتهت.

وسيكون بوش وزوجته لورا في استقبال اوباما وزوجته وينتقل بعدها الرئيسان لعقد اجتماع في المكتب البيضوي في حين تقوم الزوجتان بجولة في الجناح المخصص للاقامة في البيت الابيض على ما افادت الناطقة الرئاسية دانا بيرينو موضحة ان اللقاء سيكون بعد ظهر الاثنين.

وقد حذر بوش الذي ساعدت شعبيته المتدنية اوباما في الفوز بالانتخابات على منافسه الجمهوري جون ماكين من خطر ان يستغل ارهابيون الفترة الانتقالية الرئاسية لمهاجمة الولايات المتحدة.

وقال بوش "نحن في صراع مع متطرفين عنيفين وعازمين على مهاجمتنا وهم لن يترددوا في استغلال مرحلة التغيير هذه لالحاق الاذى بالاميركيين".

وشدد بوش الذي تحول مسار ولايته الرئاسية بشكل جذري بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 على انها المرة الاولى في غضون 40 عاما التي تشهد فيها البلاد مرحلة انتقالة رئاسية وهي في حرب.

وتحدث بوش عن هذا الخطر ليؤكد انه من الاسباب الذي تجعله حريصا على ان يضمن لخلفه عملية انتقالية "هادئة قدر الامكان".

وقال "خلال الايام ال75 المقبلة (المتبقية من ولايته) يجب ان نحرص جميعا على تمكين الرئيس المقبل وفريقه من بدء العمل بسرعة"..

واكدت بيرينو ان اوباما حصل على عرض للوضع من الاستخبارات وان البيت الابيض يؤمن اتصالات اوباما مع قادة العالم والدبلوماسيين المتعطشين للقائه.

واوضحت "انهم متحسمون جدا حيال رئيسنا المقبل وهم مهتمون للقائه وطرح افكارهم وبرامجه امامه ليتأكدوا من استمرارية العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة ونحن سنساعد على تسهيل ذلك".

وطلب بوش قبل اشهر من ادارته ان تحرص على حصول انتقال للسلطة من دون مشاكل من خلال اطلاع اعضاء فريق ماكين واباما على القضايا الرئيسية.

وسيشارك مساعدو اوباما لشؤون الامن القومي في تمارين خاصة حول الردود على كوارث طبيعية او هجمات ارهابية وحتى فريق اوباما الاعلامي سيتلقى مساعدة من مساعدي بوش في مجال الاعلام.