البابا شنودة: القدس أرض عربية محتلة ..والتربية الاخلاقية هى الرادع للتحرش الجنسى
- أكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،أن مدينة القدس لا يمكن إسقاطها من عملية التفاوض، فهى أرض عربية محتلة، وبالتالى يصدق عليها قرارات الشرعية الدولية، وعليه لابد من التفاوض حولها وبحثها وفقا للقرار 242، ولا يمكن لاسرائيل أن تفرض شروط إذعان على الفلسطينيين. وقال البابا شنودة فى حديث لصحيفة الوفد وتنشره فى عددها الاسبوعى الخميس أن ما تفعله اسرائيل حول المسجد الاقصى موضوع قديم منذ زمن .
وأضاف قائلا أن موضوع اسرائيل واليهود ترتسم امامه علامة استفهام،ترتكز على علامة تعجب، ولكن يظل هدف اليهود هو بناء الهيكل، فهم يزعمون أن المسجد الاقصى قد بنى على انقاض الهيكل .
وأشار إلى أن اسرائيل ولوعة باضاعة الوقت، والتفاوض ليس الا مظلة تبقى عليها لاثبات انها تعمل من أجل السلام، ولكنها على أرض الواقع لا تريد السلام .
ونوه البابا شنودة بانه ليس أمام العرب الا التضافر لحل قضاياهم، وبالطبع يجب على الفلسطينيين فى الداخل رأب الصدع الحالى بين فتح وحماس حتى يستطيعوا التفاوض من مركز قوة، ويظل الامل معقودا على أن تكلل جهود مصر بالنجاح وأن يسفر اجتماع القاهرة فى التاسع من الشهر القادم عن نتائج ايجابية بالنسبة للمصالحة بين كل الفصائل الفلسطينية .
وفيما يتعلق بخرق المروحيات الامريكية سيادة سوريا بعملية عسكرية راح ضحيتها ثمانية من المدنيين،قال البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لا أعرف سببا وراء هذا الموضوع، ولا استطيع بحث موضوع والخوض فيه وانا لا أعلم تفاصيله ،مشيرا إلى أن هذا الموضوع يجب أن نعرف اسبابه ونتائجه بعد فترة ضئيلة من الزمن، لنرى تدعياته وردود الفعل عليه، وماذا يقول الامريكان، خاصة أن أمريكا حاليا فى فترة انتقالية، وعليه فان تحديد المسئولية فيها ليس واضحا.
وحول عملية التحرش الجنسى الجماعى التى جرت فى منطقة المهندسين، قال شنودة لعل الرادع هنا يتمثل فى التربية الاخلاقية، فهذا أكثر ما نحتاج اليه اليوم كى لا يترك الشباب نهبا لطيشهم الجنسى، مشيرا الى انه كان يتعين على من قام بهذا التحرش الجنسى وفى الطريق العام أن يدرك أن هذا الامر سيؤدى به الى الضياع، وانه لابد أن يعاقب بالقبض عليه وايداعه السجن، وحتى اذا لم يتدخل بوليس الآداب لجم هذا الامر فأن أفراد الشعب كانوا سيتدخلون لمنع ارتكاب هذه الشطحات اللاخلاقية .
وبشأن الكارثة المالية التى حلت بالعالم او ما اطلق عليها الاعصار المالى هل هو انتقام الهى، قال لايمكن ان نعزو كل شىء على الله ، فنجد الناس تخطىء ولا تتحمل نتيجة الخطأ ثم يعلقون الخطأ على الغضب الالهى ، مثلا فى بعض الدول كانت البنوك فيها تقرض بغير ضمانات ومن ثم كان من الطبيعى ان ياتى وقت تصاب فيه بالافلاس فهل هذا غضب الهى أم تصرف اقتصادى خاطىء.
البوابه 
موضوع: القدس أرض عربية والاخلاق الرادع للتحرش الجنسي 
