أبدت ثمان دول أوروبية على الأقل استعدادها لتشكيل قوة أمنية بحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال
ووفق ما نقلت الجزيرة فقد وصف وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران هذا الاجراء بأنه يقدم دعما حاسما للبحرية الأمريكية في المياه الخطرة.
وحسب المكتب البحري الدولي فإن قراصنة صوماليين هاجموا 55 سفينة على الأقل في خليج عدن والمحيط الهندي منذ يناير 2008.
وقام القراصنة مؤخرا بالاستيلاء على سفينة أوكرانية كانت محملة بالدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة، فيما قالت الخارجية الصومالية إن محادثات هاتفية تجري بين الشركة مالكة السفينة، وبين القراصنة الذين يطالبون بدفع فدية تبلغ 20 مليون دولار مقابل اطلاق السفينة وطاقمها المكون من 21 شخصا.
هذا ولفت موران خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين، إلى أن "عددا كبيرا من الدول أبدت استعدادها" للمساهمة في عملية التصدي للقراصنة.
وأوضح أن من بين الدول التي أبدت موافقتها بلجيكا وقبرص وإسبانيا والسويد والبرتغال وألمانيا وفرنسا وهولندا، و"ربما أيضا" بريطانيا.
وكانت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي قد دعت إلى "تعبئة دولية" ضد القرصنة قبالة سواحل الصومال، وبناء على طلب من إسبانيا اقترحت باريس إطلاق عملية عسكرية جوية وبحرية في ديسمبر المقبل.
وتبحر حوالي 16 ألف سفينة عبر خليج عدن سنويا, وتفيد التقارير أن 12 سفينة و259 فردا من أطقمها مازالوا محتجزين ويطالب القراصنة بدفع فدية مالية عالية مقابل إطلاق سراحهم.
ارتفاع كبير في القرصنة قد يؤدي إلى إغلاق قناة السويس
وفي شأن متصل, نشرت صحيفة "الجارديان" في عددها الصادر صباح اليوم تحقيقا بعنوان "ارتفاع كبير في القرصنة قد يؤدي إلى إغلاق قناة السويس".
يقول الكاتب جوليان بورجر إن تقريرا صدر عن مركز دراسات وأبحاث يدعى "شاثام هاوس" متخصص في السياسة الخارجية، يحذر من أن زيادة أعمال القرصنة التي تجري في خليج عدن قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية في منطقة القرن الأفريقي، وإلى توقف مسار الرحلات التجارية العالمية عبر قناة السويس.
ويطالب التقرير بضرورة وجود قوة بحرية دولية في المنطقة بمشاركة أوروبية بارزة، للتصدي لعمليات القرصنة التي تنطلق من الصومال.
وفي غياب حكومة قوية في الصومال يقترح التقرير تشكيل قوة من حراس السواحل تقوم بحراسة السواحل الصومالية نيابة عن حكومة الصومال، تحت إشراف الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
ويقول التقرير إن قيمة التأمين على السفن التي تعبر خليج عدن قد ارتفعت بنسبة كبيرة, ومع زيادة المخاطر وارتفاع التكاليف قد ينتهي الأمر بأن تفضل شركات الملاحة الانصراف عن خليج عدن وقناة السويس، والاتجاه نحو رأس الرجاء الصالح.
البوابه 
موضوع: لمكافحة القرصنة بسواحل الصومال ومخاطر تحيط بـ"قناة السويس" 