وصية أم لابنتها فى عصر الجاهلية
أمامة بنت الحارث توصى ابنتها أم إياس ليلة زفافها الى زوجها فتقول لها : أى بُنيتى إن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال وإنكِ قد فارقتى البيت الذى فيه نشأتى إلى بيت لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكونى له أمة يكن لكى عبداً. يا ابنتى احملى عنى وصايا تكن لكى زُخراً : الصحبة بالقناعة والمعاشرة بحسن السمع والطاعة والتعهد لموقع عينه والتفقد لموضع انفه فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يَشُم منك إلا اطيب ريح والكحل أحسن الحُسن والماء أطيب الطيب واحذرى أن تفشى لزوجك سراً فإنكِ إن أفشيتى سره لم تأمنى غدره ثم أتقى الفرح إن كان ترحاً والاكتئاب عنده إن كان فرحاً وكونى أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لك إكراماً واعلمى انكى لا تصلين الى ما تحبين حتى تؤثرى رضاه على رضاكى وهواه على هواكى فيما أحببتى وكرهتى والله يختار لكى .