عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ـ أن التبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والجلوس في الطرقات ) فقالوا : يارسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها فقال : ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطو الطريق حقه ) قالوا : وماحق الطريق يارسول الله ؟ قال : ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) متفق عليه
يهدف الاسلام إلى الرقي بالمجتمع المسلم إلى معالي الأمور وسمو أخلاقه وعلو الآداب وتكامل الدين الأسلامي في تشريعه وأخلاقه وآدابه وفي رعاية حقوق الآخرين وفي كل شؤون الحياة
الاصل في الطريق والأماكن العامة انها ليست للجلوس لما فيها من أضرار مثل التعرض للفتنة وإيذاء الأخرين بالسب والغمز واللمز والاطلاع على الأحوال الخاصة للناس إلى جانب ضياع الأوقات ولانجد منها فائده
وعرض رسولنا الكريم صلوات الله وسلامة عليه بعض حقوق الطريق وهي :
غض البصر وكفه عن النظر في المحرمات فالطريق معرض لمرور النساء لقضاء حوائجهن وغض البصر من الواجبات التي يجب التقيد بها
كذلك كف الأذى عن الماره بجميه أنواعه كبيرا او صغيرا مثل الأعتداء بالكلام السيء بالسباب والشتائم والغيبة والأستهزاء والسخرية والنظر في بيوت الآخرين بدون إذنهم
رد السلام وأجمع اهل العلم أن رد السلام واجب ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيباً ) والسلام سنة يؤجر فاعلها وهو تحية المسلمين وفيها دعاء بالسلامة والرحمة والبركة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد خص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك الامر لان الطريق مظنة وجود المنكرات فيه قال الله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )
ومن حقوق الطريق ايضا حسن الكلام وتشميت العاطس وإغاثة الملهوف وإعانة العاجز وهداية الجيران وإرشاد السبيل ورد ظلم الظالم
ربي إجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه